الأربعاء، 15 فبراير 2012

سفينة الفضاء



تظلُّ في الفضاء

سفينةُ الفضاءْ                 تطيرُ في الهواءْ      
وتعبرُ الغيوم                  تعانق السماءْ
تظلُّ في الفضاء                 بخفةٍ تدورْ
وحولها النجوم                 كأنها زهورْ
تقارب القمرْ                  لا ترهب الخطرْ
وحينما تصلْ                 تحطّ في حذرْ
وينزلُ الروّادْ                 كأنهم فرسانْ
ليجمعوا العلوم               لخدمةِ الانسانْ
ياأيها الرّوّاد                   ياأيها الأبطالْ
بقلبنا أنتم                 

أغنية الصباح




قد جئتكم بالنورْ‏
أرشّه على ذرا الجبالْ‏
وأفرش الدروب بالزهورْ‏
وأوقظ الشلالْ‏
فيهرب النعاسْ‏
من عين كل الناسْ‏
ليشرعوا على المدى الأبوابْ‏
وتدخل الأنسام‏
تلقي على الأصحابْ‏
عبيرها سلامْ‏
هذا هو الفلاح‏
يغدو إلى الحقولْ‏
في جيبه مف

الالوان



الالوان
أخضر  أسود أصفرْ

أزرقُ  أبيضُ أحمرْ


قال القمرُ

No Image Available

لوني فِضِّي

هو ينتشرُ

فوق الأر

حكاية الحروف


No Image Available

رفع الطفل الصغير إصبعهْ‏

واستأذن الكلامْ‏

أشار نحو الأحرف المقطعةْ‏

وقال يا سلامْ

الألف  جذع شجرةْ‏

والباءُ بطن قُبّرةْ‏

أهكذا معلميْ

فقال  يا سلامْ

هذي الحروفُ إنّها‏

سربٌ من الحمامْ‏

تحطُّ فوق رُقعةِ الورقْ‏

فترسمُ الشفقْ‏

وزرقةَ البحارْ‏

وتنشر العبقْ‏

من أروع الأزهارْ‏

هذي هي حروفُنا‏

تطير كالحمامْ‏

فتوقظُ الأنهارَ من سُباتها‏

وترسم الأقمارْ‏

وأنزل الطفلُ الصغير إِصبعهْ‏

وقال: يا سلامْ

معجزةُ الحروف

أنْ تصنعَ الكلامْ

يوم رسمت ريمة‏

رسمتْ ريمةْ بالطبشورةْ‏

ناراً‏

وبيوتاً مهجورةْ‏

عادتْ‏

رسمتْ فوقَ الشّارعْ‏

شجراً محروقاً‏

ومدافعْ‏

قالتْ

هذي الّلوحةُ حربْ‏

بعد قليلٍ‏

رسمتْ ريمةْ‏

نهراً يجري وسْطَ الغابةْ‏

وطيوراً خُضْراً‏

وسحابةْ‏

كتبتْ

هذي لوحةُ ريمةْ‏

مرتْ في الشّارع دبّابةْ‏

سوداءُ‏

تمشي بصلابةْ‏

فمحتْ حالاً‏

لوحةَ ريمةْ‏

فبكتْ ريمةْ‏

قالتْ همسا

حسناً حسناً‏

بعدَ قليلْ‏

بعد قليلٍ‏

أرسمُ شمساً

انا جيل المعلومات



No Image Available

معلوماتْ
 

معلوماتْ
 

هذا عصر المعلوماتْ‏


هيّا نقرأ


هيّا نكتب


هيّا نجمع  هيا نضربْ‏


عبر الشاشةِ‏


سوف نشاهدْ‏


وطني العربي‏


وطني الصامدْ‏


كلّ العالمِ سوف نراهْ‏


بغرائبهِ


وعجائبهِ


عبر الشاشة سوف نراهْ‏


معلوماتْ


معلوماتْ
No Image Available

إنّا جيل المعلوماتْ‏ 

أصحاب الجنة



 
أصحاب الجنة
No Image Availableكان في قديم الزمان رجل صالح وله بضعة أولاد .. قص الله علينا قصتهم في سورة القلم .
كان لذلك الشيخ الصالح بستان جميل عامر بمختلف أنواع الأشجار المثمرة، وجداول الماء العذب تسقيها، فتعطي تلك الأشجار فواكة لذيذة  وكثيرة ومتنوعة.
وكان ذلك الشيخ قد جعل نصيباً في تلك الثمار للفقراء والمساكين، الذين كانوا يتوافدون أيام قطافها إلى البستان، ليأخذوا نصيبهم منها، وكان الشيخ يعطيهم مما رزقه الله بنفس طيبة وقلب سعيد، لأنه كان يعرف أنه بذلك يرضي الله تعالى، ويدخل السعادة على قلوب أولئك المعذبين.
No Image Availableوكان جميع أولاد الشيخ الصالح – إلا واحد منهم – يكرهون فعل أبيهم ، ويعتبرونه تبذيراًوإنفاقاً في غير موضعه حتى إذا ما مات أبوهم الشيخ ، قرروا أن يحتكروا ثمرات البستان لأنفسهم ، ليكثروا مالهم ، ويسعدوا أنفسهم  وأولادهم، وليذهب الفقراء إلى حال سبيلهم.
قال أحدهم: لقد صار البستان لنا، وسوف نجني منه الكثير.
وقال الثاني: ولن ندع الفقراء يقتربون منه
 وقال الثالث: ولن يطمع الفقراء بعد اليوم بشيء منه.
قال أوسط الإخوة، وكان معجباً بأبيه وبكرمه وإنفاقه على الفقراء والمساكين : أنصحكم أن تسيروا على ما كان يسير عليه أبوكم، فالله سبحانه وتعالى قد جعل للفقراء والمحتاجين  حقاً في هذا المال.-

ما هوالإسلام


الإسلام



الإسلام يعني الاستسلام لله- تعالى- والخضوع له والانقياد لأوامره، وإخلاص العبادة لله وحده، واتباع شريعته .
وقد أرسل الله "محمدًا" - صلى الله عليه وسلم - بدين الإسلام ، وكانت رسالته خاتمة لجميع الرسالات، وهى رسالة موجهة لكل البشر، فى كل زمان ومكان، وقد تكفل الله بحفظها وحمايتها من التحريف والتبديل والتشويه، وعماد هذه الرسالة الخاتمة القرآن الكريم والسنة النبوية، قال تعالى : 
"هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّه"ِ (الصف : 9)
وقال أيضًا : "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" (سبأ 28) 
وقد اشتمل الإسلام على ما يصلح حياة الناس وما يضمن عيشهم في حب وسلام ومودة ورحمة وعدل وإنصاف وتعاون وتكافل، وكان هذا هدفًا من أهداف الإسلام العظيمة وقد عبر عن هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .


• الحاجة إلى الإسلام :
كان العالم في الوقت الذي ظهر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - أحوج ما يكون إلى الإسلام، فالعالم آنذاك تتقاسمه قوتان رئيستان هما "فارس" و"الروم"، وبينهما حروب طاحنة عانت الشعوب الخاضعة لهما من ويلاتها، كما عانت أشد المعاناة من الظلم والاستبداد .
وفى الوقت نفسه كان يسود العالم مفاهيم ومعتقدات دينية خاطئة، انحرفت عن وحي السماء، وعمت الأديان الخرافة والأباطيل .
ولم تكن الحياة الاجتماعية في هذه الفترة بأفضل حال من غيرها ، فقد ساد الاستبداد والظلم والقهر والطغيان وسفك الدماء وإهدار كرامة الإنسان ، وانحراف الأخلاق .
وفى وسط هذا الجو المظلم جاءت رسالة الإسلام لتصحح مسيرة البشرية، وتردها إلى الصلاح، وتربطها بوحي السماء المعصوم، وتجعلها تستهدى بنور الله تعالى، وتأخذ بيدها إلى الخير والسعادة .

• الإسلام دين الحرية :
وكان أول شيء قام به الإسلام هو تحرير الإنسان من العبودية لغير الله تعالى وتخليصه من الظلم الواقع عليه، فهو ينادى بأن الناس جميعًا أمة واحدة من أب واحد وأم واحدة، فلا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، ولا فضل لأبيض على أسود إلا بمقدار التزامه بشرع الله .
ولذلك دخل في الإسلام الضعفاء والمساكين والعبيد ووجدوا فيه خلاصهم، فرفعهم الإسلام، وساوى بينهم وبين غيرهم من السادة والرؤساء، وفتح لهم مجال النبوغ والتفوق كل حسب قدراته، فكان منهم بلال الحبشي مؤذن الرسول، وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي .

اسد الله و سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب




اسد الله و سيد الشهداء
حمزة بن عبد المطلب
ولد حمزة بن عبد المطلب في العام الذي ولد فيه محمد صلى الله عليه وسلم .. عام الفيل .. وتربيا معا ورضعا معا ولعبا معا..
كان حمزة عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكنه كان أخوه في الرضاعة . وكان من أعز فتيان قريش وأقواهم ارادة وأرجحهم عقلا ..
 كان حمزة يحب حياة الانطلاق.. يركب حصانه وينطلق معه الى الصحاري والقفار .. يجوبها ويصطاد حيواناتها ، ويعود الى مكة يجالس رجالها ويستمع الى قصصها وأخبارها .. وكان حديث محمد ودينة الجديد قد بدأ في مكة، ينادي بعباده الله وترك عبادة الاصنام التي كانت تملا الكعبة المشرفة وبيوت العرب .
واهتز أهل مكة بحديث محمد ورسالتة الجديدة. فهل يعقل أن يترك القوم دين ابائهم وأجدادهم؟... وماذا يريد محمد هذا؟ أيريد أن يكون زعيما على قريش والعرب ؟ أم يريد المال والجاه؟.. هل يكذب؟ هل هو مجنون ؟ أم هو ساحر ؟ ماذا يريد بهذا الدين الجديد يا ترى؟!
وبدأت دعوة محمد سرا.. ولكن زعماء الكفر منة قريش قاوا بمحاربتها علنا وبشراسة. ويقود أهل الكفر أبو جهل: عمرو بن هشام، وأبو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم.. ويعرف حمزة الامر فيستغرق من الطرفين معا.. يستغرب من ابن أخية محمد وقد عرفه منذ صغره صادقا أمينا لا يكذب.. ومن سادة  قريش وأبي  لهب كيف يحاربون محمدا ويؤذونه؟
ويعود حمزة ذات يوم الى مكة من رحلة صيد في الصحراء ، فتلقاه خادمته وتحدثه عما أصاب محمد في ذلك اليوم من ابي جهل وابي لهب من سب وايذاء وشتم .. فتثور ثائرته وينطلق الى الكعبة ويضرب أبا جهل بقوسه فيشج رأسه ويقول:" أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول؟.. الا فرد علي ذلك ان استطعت.."
كان حمزة رجلا قويا مرهوب الجانب فمن الذي سيرد عليه؟؟..
لم تكن المشكلة في رأس أبي جهل ولا الدماء النازلة عليه.. كانت المشكلة الكبرى هي فيما سمعة القوم من فم حمزة نفسه . فهل يسلم حمزة ،ويترك دين ابائه واجداده ويتبع دين محمد الجديد؟! هل يسلم أعز فتيان قريش، هكذا وبكل بساطة؟.
ولكن المشكلة في صدر حمزة نفسه كانت أكبر .. لقد عاد الى بيته يفكر بما قال.. فهل حقا أنه تبع دين محمد؟ أم انها كانت لحظة غضب وانفعال؟!


الله يراني



الله يراني

 
كان هناك فتى ذكي وسريع البديهة اسمه(أحمد)وكان يعيش
 في قرية،وفي يوم جاء شيخ من غربي المدينة ليسأل عنه،فسأل أحد 
الرجال عنه:
 
الشيخ:هل يعيش في هذه القرية فتى أسمه أحمد؟
الرجل:نعم,يا سيدي
الشيخ:وأين هو الآن؟
 
الرجل:لابد أنه في الكتاب وسوف يمر من هنا.
الشيخ:ومتى سوف يرجع؟
الرجل:لا أعرف،ولكن لماذا تسأل عنه؟ولماذا جلبت معك هؤلاء الفتيان؟
الشيخ:سوف ترى قريبا.

 
كان الشيخ قد أحضر معه ثلاث فتيان من غربي المدينة و4تفاحات
الشيخ يريد أن يختبر ذكاء أحمد.ومرت دقائق ومر أحمد من أمام الشيخ.

 
الشيخ:يا أحمد يا أحمد.
أحمد:نعم يا سيدي.
الشيخ:هل أنتهيت من الدرس؟
أحمد:نعم،ولكن لماذا تسأل يا سيدي؟
الشيخ:خذ هذه التفاحة وأذهب وأبحث عن مكان لا يراك فيه أحد وقم بأكل التفاحة.

 
قام الشيخ بتوزيع باقي التفاح على الفتيان.
وبعد عدة دقائق رجع الفتيان ولم يكن أحمد بينهم.

 
الشيخ:هل أكلتم التفاح؟
قال الثلاثة معا:نعم،يا سيدي
الشيخ:حسنا،أأخبروني أين أكلتم التفاح؟
الأول:أنا أكلتها في الصحراء.
الثاني:أنا أكلتها في سطح بيتنا.
الثالث:أنا أكلتها في غرفتي.

 
ومرت دقائق وسأل الشيخ نفسه:أين هو أحمد يا ترى؟أما زال يبحث عن مكان؟

ال
فجأه رجع أحمد وفي يده التفاحة؟
الشيخ:لماذا لم تأكل التفاحة؟
أحمد:لم أجد مكانا لا يراني فيه أحد؟
الشيخ:ولماذا؟
أحمد:لآن الله يراني أينما أذهب.
ربت الشيخ على كتف أحمد وهو معجب بذكاؤه.

إنما المؤمنون إخوة



إنما المؤمنون إخوة
No Image Available


كان سامي من أكثر الأولاد المشاغبين في المدرسة, فقد كان يظلم الأطفال الصغار ويأخذ طعامهم ويضربهم حتى أصبحت المدرسة كلها تكره
سامي وتتقي شره, بالإضافة إلى أنه تلميذ غير نشيط يأتي متأخراً إلى المدرسة ودائماً يتعرض إلى عقاب المعلمة لأنه كسول ومشاغب, وعلى
العكس كان أحمد تلميذاً مجتهداً يحفظ دروسه وينهض نشيطاً إلى مدرسته, وقد نال تقدير المعلمة ورفاقه.


في يوم من الأيام كرمت المعلمة أحمد لأنه نال أعلى الدرجات وأعطته وساماً كي يضعه على صدره لأنه تلميذ نشيط, ففرح أحمد وشكر المعلمة
 ولكن سامي لم يسر لما فعلته المعلمة مع أحمد وأعجبه الوسام وقرر أن يأخذه عنوة من أحمد, وعندما كان أحمد عائداً من المدرسة, إذا بسامي
 يعترض طريقه ويطلب منه أن يعطيه الوسام الذي على صدره, ولكن أحمد قال له :هذا الوسام أعطته المعلمة لي لأني أنجزت واجباتي, ولكن
سامي هاجمه وضربه وأخذ الوسام, فحزن أحمد أشد الحزن
No Image Available


ومرت أيام متتالية لم يأت فيها سامي إلى المدرسة, وفرح معظم الأولاد لعدم قدومه وتمنوا لو يغيب عن المدرسة إلى الأبد, لكن
 أحمد قلق عليه لتغيبه الطويل وقال لرفاقه: يجب أن نزور سامي في بيته حتى نطمئن عليه لعله مريض فأجابه رفاقه: سامي لا يستحق منا أن
 نزوره, ونحن على ثقة أنه يهرب من المدرسة ليقضي الوقت في التسكع هنا وهناك, فقال لهم أحمد: ولكني سأذهب, فقال له عامر: سأذهب معك يا أحمد
وفعلاً توجه أحمد وعامر إلى بيت سامي, وعندما طرقا الباب فتحت لهما أم سامي وهي تبتسم وعندما سألاها عن سبب تغيب سامي عن المدرسة
 أجابتهما بحزن أن سامي مريض ولا يستطيع النهوض من السرير من شدة الإعياء, فطلبا منها أن يزوراه, فرحبت بهما وأدخلتهما إلى غرفة سامي
No Image Available


كان سامي متعب ويبدو عليه المرض وعندما رأى أحمد وعامر بدأ يبكي ويقول لهما أرجو أن تسامحاني على ما فعلت بكما فقال له أحمد: الحمد
لله على سلامتك, لا تقلق إني أسامحك لأننا مسلمون والمسلم يسامح أخاه المسلم حيث يقول
 الله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) وتعانق الأصدقاء, وعندما أراد سامي
أن يعيد الوسام إلى أحمد, رفض أحمد وقال له: بل أنت ستضعه لأنه وسام الصداقة التي تجمعنا

الصياد والاسد




No Image Available
No Image Available
No Image Available
No Image Available
No Image Available

السلحفاة سوسو



No Image Available

في غابة صغيرة عاشت مجموعات كثيرة من السلاحف حياة سعيدة لعشرات السنين

الغابة هادئة جدا فالسلاحف تتحرك ببطء شديد دون ضجة

السلحفاة الصغيرة سوسو كانت تحب الخروج من الغابة والتنزه بالوديان المجاورة

رأت مرة أرنبا صغيرا يقفز و ينط بحرية ورشاقة

تحسرت سوسو على نفسها

قالت : ليتني أستطيع التحرك مثله  إن بيتي الثقيل هو السبب  آه لو أستطيع التخلص منه

قالت سوسو لأمها أنها تريد نزع بيتها عن جسمها

قالت الأم هذه فكرة سخيفة لا يمكن أن نحيا دون بيوت على ظهورنا  نحن السلاحف

 نعيش هكذا منذ أن خلقنا الله  فهي تحمينا من البرودة والحرارة والأخطار

قالت سوسو  لكنني بغير بيت ثقيل لكنت رشيقة مثل الأرنب ولعشت حياة عادية

قالت  أنت مخطئة هذه هي حياتنا الطبيعية ولا يمكننا أن نبدلها

سارت سوسو دون أن تقتنع بكلام أمها

قررت نزع البيت عن جسمها ولو بالقوة

بعد محاولات متكررة وبعد أن حشرت نفسها بين شجرتين متقاربتين نزعت
بيتها عن جسمها فانكشف ظهرها الرقيق الناعم

أحست السلحفاة بالخفة

حاولت تقليد الأرنب الرشيق لكنها كانت تشعر بالألم كلما سارت أو قفزت

حاولت سوسو أن تقفز قفزة طويلة فوقعت على الأرض ولم تستطع القيام

بعد قليل بدأت الحشرات تقترب منها و تقف على جسمها الرقيق

شعرت سوسو بألم شديد بسبب الحشرات

تذكرت نصيحة أمها ولكن بعد فوات الأوان 

الزرافة زوزو



زوزو زرافة رقبتها طويلة .

الحيوانات الصغيرة تخاف منها .. مع أنها لطيفة … لطيفة ..

عندما تراها صغار الحيوانات تسير تخاف من رقبتها التي تتمايل ..تظن أنها قد تقع عليها ..
No Image Available

أحيانا لا ترى الزرافة أرنبا صغيرا أو سلحفاة لأنها تنظر إلى البعيد ..
 No Image Available
وربما مرت في بستان جميل وداست الزهور .

عندها تغضب الفراش و النحل .
No Image Available
الحيوانات الصغيرة شعرت بالضيق من الزرافة .

الزرافة طيبة القلب .. حزنت عندما علمت بذلك

صارت الزرافة تبكي لأنها تحب الحيوانات جميعا .

لكن الحيوانات لم تصدقها ..

رأت الزرافة عاصفة رملية تقترب بسرعة من المكان .

الحيوانات لا تستطيع رؤية العاصفة لأنها أقصر من الأشجار.
 صاحت الزرافة محذرة الحيوانات .

هربت الحيوانات تختبئ في بيوتها وفي الكهوف وفي تجاويف الأشجار .

لحظات وهبت عاصفة عنيفة دمرت كل شيء ..

بعد العاصفة شعرت الحيوانات أنها كانت مخطئة في حق الزرافة فصارت تعتذر منها .
 كانت الزرافة زوزو سعيدة جدا لأنها تحبهم جميعا ..

الجمـل الطيب



في غابة بعيدة كان أسد قوى الجسم طيب القلب، يعيش وسط مملكته سعيداً هانئاً
ويحبه جميع الحيوانات ويحترمونه ومن بين هذه الرعية ذئب وثعلب وغراب.
No Image Available
 

No Image Available
 
 
No Image Available
كانوا مقربين لملكهم الأسد بفضل دهائهم وتملقهم له فكلما غنم الأسد بصيد وفير
 انتظروا حتى ينتهي من طعامه ويشبع
 ثم يأكلوا ما تبقى منه وإذا جلس في عرينه التفوا
حوله يقصون عليه حكايات مسلية وفكاهات وطرائف
 فيدخلون السرور إلى نفسه ويضحك من كل قلبه وأصبح الأسد لا يقدر على فراق أصحابه الثلاثة
 فهم مصدر تسليته الوحيدة ومتعته الفريدة.
وفى يوم من الأيام مرت قافلة تجار بالقرب من الغابة
 وتخلف جمل من جمال القافلة عن اللحاق بها وضل الطريق
 وأخذ يسير دون هدف إلى أن وصل إلى حيث يجلس الأسد في عرينه
 
No Image Available

أحس الجمل برعب وفزع شديدين
قال الأسد لا تخف أيها الجمل كيف جئت إلى هنا وماذا تريد
شعر الجمل بالاطمئنان قليلاً وحكى قصته ثم قال إن كل ما أريده يا سيدي هو حمايتك
قال الأسد أعدك بحمايتك ورعايتك فأنت اليوم من رعيتيي بل من أصدقائي المقربين
شكره الجمل لكرمه ونبله وانضم الضيف إلى مجلس الأسد
مرت الأيام وازدادت صداقة الجمل والأسد وتوطدت
وفى يوم ذهب الأسد للصيد وكانت الفريسة هذه المرة فيلاً فتقاتل معه.
 
No Image Available
وأصيب الأسد إصابة بالغة وجرح جرحاً كبيراً وعاد ودماؤه تسيل
 رقد في فراشه والتفّ حوله أصدقاؤه يداوون جراحه ويخففون آلامه
 
 
No Image Available
 
  ظل الأسد مريضاً لا يغادر مكانه أياماً بدون طعام فساءت حالته وأصبح ضعيفاً هزيلاً
 أما الذئب والثعلب والغراب فكان كل اعتمادهم على طعام الأسد
 ولم يفكر هؤلاء الأشرار في البحث عن الطعام  والسعي في الغابة وراء صيد يشبعهم ويشبع الأسد معهم
 لقد اعتادوا الكسل ولا يريدوا أن يتعبوا
كان قلب الجمل يتمزق لحال الأسد ولكنه لا يملك أن يفعل شيئا فذهب إلى أصدقاء الأسد وقال
إن حالة مليكنا تسوء يوماً بعد يوم لابد أن نجد حلاً سريعاً
 والحل في أيديكم فأنتم تملكون القدرة على الصيد والقنص
 
 فلماذا لا تذهبون إلى الصيد ويأتي كل منكم بفريسة ما تقدمونها للأسد
وتأكلوا منهاويشبع الجميع وتستردون قواكم وعافيتكم
 وتردون بذلك بعضاً من جميل مليكنا عليكم
قال الثعلب معك كل الحق أيها الجمل الطيب ولكننا كما ترى ضعفنا
ولم نعد نقوى على السير لخطوة واحدة ولكننا نعدك أن نتدبــر الأمر ونحل هذه المشكلة
اجتمع الذئب والثعلب والغراب واتفقوا سوياً على أمر، وذهبوا إلى الأسد في غياب الجمل
 
 
No Image Available

قال الذئب مولاي الملك إن حالتك أصبحت سيئة
 ولا نستطيع أن نراك هكذا تتعذب وتتألم
قال الغراب إني أرى يامولاي إن أفضل حل هو إن تأكل الجمل
 فهو صيد ثمين وفير اللحم  يشبعك ويعافيك
قال الأسد غاضباً كيف تجرأون على هذا القول آكل الجمل كيف
 ليس هذا من صفاتي وطباعي أخون من استأمنني لا هذا محال
قال الثعلب ولكن يا مولاي إن الظروف هي التي اضطرتنا
 إلى ذلك فلولا مرضك ما لجأنا لأكل صديقنا
قال الأسد مهما كانت الأسباب لا انقض العهد ولا أخون من استأمننى على حياته وروحه
إنى أفضل الموت جوعا ولا أخون صديقي
انصرف الثلاثةوأخذوا يتشاورون ويتناقشون
 
 ووصلوا إلى فكرة شريرة خبيثة استدعوا الجمل
وقال له الثعلب إن كلامك أثر فينا تأثيراً كبيراً فنحن جميعاً فداء لمولانا الملك
 فهيا يعرض كل منا عليه ليأكله وله أن يختار من يأكله وبذلك نكون قد وفينا بديننا
وقدمنا من جميله علينا
وافقهم الجمل على هذا الرأى ورحب به وذهبوا جميعاً إلى حيث يرقد الأسد
قال الغراب إنى فداك يامولاي وأكون سعيداً مسروراً إذا وافقت أن تأكلني
قال الذئب إن لحمك سيء وجسمك نحيل لا يشبع ولا يفيد
أما أنا يامولاى حجمي كبير وأصلح طعاماً شهياً لك
قال الثعلب إن من أراد قتل نفسه فليأكل لحم الذئب
 أما أنا يا مولاى أصلح لأن أكون طعاماً جيداً لك.
قال الذئب والغراب والجمل  إن لحمك خبيث مثلك لا يصلح لطعام مولانا الملك
قال الجمل  أما أنا يامولاي فلحمي شهي وفير إذا اكلتنى تشبع وتشفى
فانقض عليه الجميع واكلوه
 
No Image Available
وبذلك وقع الجمل الطيب الساذج فريسة للخطة الشريرة
التي رسمها الأشرار الثلاثة الذئب والثعلب والغراب

عش السنونو




No Image Available

مع الربيع عاد السنونو من رحلته الشتوية إلى ديارنا، وحينما وصل إلى عشّه وجد فيه فراخ عصفورة

ابتسم ووقف على حافة العشّ، وسأل الفراخ

أين ماما‏

الفراخ الصغيرة فتحت مناقيرها تُريد طعاماً فهي لم تفهم كلام السنونو

حسناً يا صغار  وطار السنونو فترة ثم عاد إلى العش بعد أن ملأ حوصلته بالطعام  ولكنه وجد أمّهم العصفورة تزقهم

صباح الخير يا عصفورة

طاب صباحك يا سنونو

قبل فترة وجدتُ صغارَكِ جياعاً فجئتُ بطعام لهم ألا تسمحين لي بزقّهم

أوه شكراً شكراً يا سنونو، لقد أطعمتهم الآن

تطلّعتِ العصفورةِ في وجهِ السنونو خجلةً، واستأنفت كلامها  أنا آسفة

يا سنونوما كنتُ أتوقّعُ أنكَ ستعودُ إلى ديارنا في هذا العام ومع هذا فسأعمل على نقل فراخي غداً إلىعشٍّ آخر

أوه ماذا جرىَ يا عصفورة‍‍ هذا عشُّكِ لا فرق بيننا، وصمتَ لحظةً ثم تابع لابأس لابأس أبقي في عشّي أما أنا فسأبني عشّاً‏

آخر بجوارك

إذن سأعاونكَ يا سنونو أنا وأصدقائي ثم اقتربتْ منه وراحت تقبله، وفجأةً انتفضتْ فرحةً وهي تقول

 يا إلهي إنّ فيكَ رائحة بيت المقدس والحجارة يا سنونو

آه يا عصفورة لو تعلمين ماذا يحدث هناك وراح يحدّثها بحماس بينما أخذت عصافير كثيرة تتجمع حوله وتصغي لحديثه

اذكار مصورة للاطفال

احبائى الصغار اوصانا  نبينا محمد صلى اللة  علية وسلم باذكار نقولها فى حياتنا اليومية فحافظوا عليها










نقلا  عن موقع عالم  المرأة

الطائر الطيب العجيب


الطائر الطيب العجيب



كانت نباتات البطيخ الأخضر تملأ ذلك الحقل الكبير وهي فرحة بأنها نضجت وأصبحت جاهزة للقطاف وكل بطيخة

كانت تتخيل مصيرها: هل ستقع في يد مسافر عطشان.؟... أم ستنتقل على العربات إلى البعيد من البلدان؟. هل سيقطفها الصغار من

الصبيان ليأخذوها إلى بيوتهم ويأكلوها مع وجباتهم؟...أم ستأتي الفلاحات النشيطات لقطفها وجمعها ثم

توزيعها على أهل القرية جميعاً من المساكين العطشانين؟

كل ثمار البطيخ بألوانها الخضراء الزاهية كانت تضحك، ما عدا واحدة منها هي أضخمها وأكبرها حجماً.. كانت قشرتها قد أصبحت

سميكة وصفراء، وتكاد تنفجر من كثرة نضجها وامتلائها

قالت البطيخات لهذه البطيخة الأم





أنت لم يقطفك أحد الموسم الماضي... أليس كذلك

قالت

أنا مثلكن... زرعوني هذا الموسم، لكن بذرتي كانت كبيرة وقوية، ونمَوَتُ بسرعة أكثر منكن.

وهم زرعوني لغاية غير الغاية التي من أجلها زرعوكن.

قالت البطيخات الشابات بفضول:

هيه... قصي علينا قصتك... ثم ما هي هذه الغاية؟

قالت البطيخة الأم أكبر البطيخات:

قصتي هي أنني سأظل في مكاني هنا حتى أنفجر وتخرج بذوري مني.

صاحت بطيخة صغيرة بفزع

ولماذا؟ ألا تذهبين معنا وتنفعين الناس. وينتهي الأمر؟ وإلا لماذا خلقنا؟ ضحكت البطيخة الكبيرة أم البطيخات، وقالت



إنني أنتظر هنا صديقي الطائر الطيب... ذلك الرسول الأمين الذي سينقل بمنقاره ما استطاع من بذوري، ثم يطير بها إلى مسافة بعيدة



ويرميها في أرض لا تعرف البطيخ.. فأنبت من جديد هناك وأكون سعيدة بسعادة الناس بي.

قالت البطيخات الشابات

كان الله في عونك... ستظلين هنا وحدك مع ريح الليل، وشمس النهار... وربما هطلت الأمطار عليك فأفسدت كل شيء

قالت البطيخة الأم:

وماذا تظنين أنت ومثيلاتك أيتها البطيخات الشابات؟ من أين أتيتن إلى هذا المكان ولم يكن يعرف البطيخ أبدا إنه الطائر الطيبالعجيب

هذا الذي حمل أول بذرة وألقاها في بلاد بعيدة.. وكانت مغامرته مفيدة وسعيدة... وهكذا يفعل

قالت بطيخة ناضجة أكثر من سواها:

دعينا من هذا الكلام.. إنه من الوهم أو الأحلام... أنهم يزرعوننا بذوراً... ولم نسمع هذه الحكاية إلا منك

هزت البطيخة العجوز برأسها، وقالت

صحيح... إنها حكاية... لكنني أحبها، وأتشوق أن تحصل معي... ولعل الطائر الطيبسيرسل بدلاً منه آخرين من المزارعين الطيبين

يأخذونني... ويستغلون بذوري لأعود فأنبت مع كل بذرة من جديد

ونظرت البطيخات كل منها إلى الأخرى وتشاورن... من تريد أن تبقى مع البطيخة الأم لتغدو من جديد هي الأم؟

وبينما هن كذلك رفرف طائر فوق حقل البطيخ.. ولم يعرف اسمه أحد.. ولم يعرف سره أحد.. وأخذ يهبط ويطير فوق حقل

البطيخ، وهو يزقزق بحبور... ويبحث بين التراب عن البذور
الطائر الطيب العجيبالطائر الطيب العجيب

رد الجميل



~{رد الجميل}~




كان سمير يحب أن يصنع المعروف مع كل الناس ، ولايفرق بين الغريب والقريب فــي معاملته الانسانية .. فهو يتمتع بذكاء خارق وفطنة . فعندما يحضر الى منزله تجده رغم عمره الذي لا يتجاوز الحادية عشرة .. يستقبلك ، وكأنه يعرفك منذ مدة طويلة .. فيقول أحلى الكلام ويستقبلك أحسن استقبال وكان الفتى يرى في نفسه أن عليه واجبات كثيرة نحو مجتمعه وأهله ، وعليه أن يقدم كل طيب ومفيد . ولن ينسى ذلك الموقف العظيم الذي جعل الجميع ينظرون اليه نظرة إكبار .. ففي يوم رأى سمير كلبا يلهث .. من التعب بجوار المنزل . فلم يرض أن يتركه .. وقدم له الطعام والشراب وظل سمير يفعل هذا يوميا ، حتى شعر بأن الكلب الصغير قد شفيّ ، وبدأ جسمه يكبر ، وتعود اليه الصحة . ثم تركه الى حال سبيله .. فهو سعيد بما قدمه من خدمة إنسانية لهذا الحيوان الذي لم يؤذ أحدا ولا يستطيع أن يتكلم ويشكو سبب نحوله وضعفه . وكان سمير يربي الدجاج في مزرعة أبيه ويهتم به ويشرف على عنايته وإطعامه وكانت تسلية بريئة له وذات يوم إنطلقت الدجاجات بعيدا عن القفص واذا بصوت هائل مرعب يدوي في أنحاء القرية وقد أفزع الناس. حتى أن سميرا نفسه بدأ يتراجع ويجري الى المنزل ليخبر والده . وتجمعت الأسرة أمام النافذة التي تطل على المزرعة .. وشاهدوا ذئبا كبير الحجم ، وهو يحاول أن يمسك بالدجاجات و يجري خلفها ، وهي تفر خائفة مفزعة وفجأة .. ظهر ذلك الكلب الذي كان سمير قد أحسن اليه في يوم من الأيام .. و هجم على الذئب وقامت بينهما معركة حامية .. وهرب الذئب ، وظل الكلب الوفي يلاحقه حتى طرده من القرية وأخذ سمير يتذكر ما فعله مع الكلب الصغير وهاهو اليوم يعود ليرد الجميل لهذا الذي صنع معه الجميل ذات يوم ، وعرف سمير أن من كان قد صنع خيرا فإن ذلك لن يضيع .. ونزل سمير الى مزرعته ، وشكر الكلب على صنيعه بأن قدم له قطعة لحم كبيرة ..جائزة له على ما صنعه ثم نظر الى الدجاجات ، فوجدها فرحانة تلعب مع بعضها وكأنها في حفلة عيد جميلة


قصر نديم

~{قصر نديم.}~


قصر نديم- رافع يحيى

دخلت سرور غرفة أخيها نديم وهي تحمل بالوناً أحمر وقالت: أنظر يا نديم ما أجمل هذا البالون.

ضحك نديم وقال: بالونك جميل ولكن قصتي أجمل.

قالت سرور: بالوني يطير في الفضاء.

قال نديم: وقصتي تحكي عن أمير وأميرة يتزوجان ويقيمان حفل زفاف كبير يحضرة الأطفال، وتعطيهم الأميرة ألعاباً وحلوى لذيذة الطعم.

وأين يسكنان؟ سألت سرور بلهفة.

أجابها نديم فرحًا: في هذا القصر الجميل! وأشار بيده إلى رسمة الغلاف.

ضحكت سرور ساخرة: هذا ليس قصراً يا نديم، إنه كوخ!

تضايق نديم كثيراً لأن أخته سرور سخرت من قصره الجميل، وقال لها متألماً: إذا كان لا يعجبك فلا تدخليه، سأدخله لوحدي.

دخل نديم إلى ساحة القصر. أعجب بجمال الأزهار ورواها بالماء. وقف أمام الباب وكتب عليه بخطٍ مزركشٍ جميل: قصر نديم. ثم دخل القصر وأخذ يتجول في غرفهِ المزينة بالصّور الجميلة. دخل غرفة الحلوى كانت الحلوى شهية، فأكل حتى شبع ثم انتقل إلى غرفة الألعاب. استمتع كثيراً وهو ينتقل من لعبة إلى أخرى. تذكر أخته سرور فصعد إلى الطابق الثاني، وقف على الشرفة. كانت سرور ما تزال تسخر من قصره الجميل. أما البالون فقال: أنظري يا سرور إن نديم يقف على الشرفة سعيداً، سأذهب إليه لأشاركه فرحته، هل تأتين معي؟

قالت سرور: هذا كوخ، ولن أذهب إليه!

حلق البالون في الفضاء حتى وصل إلى شرفة القصر. قبّله نديم وحمله من خيطه الملون الجميل، وتجول معه في غرف القصر بمرحٍ وسرور.

اعجب البالون الأحمر باحدى الغرف لانها مزينة بالنجوم، فاختارها لتكون غرفة له.

هبط البالون على السرير ليستريح فاستسلم للنعاس ونام. حزن نديم لأن أخته سرور لم تكن نائمة على السرير الصغير بجانب بالونها الأحمر الجميل، أطل من النافذة فوجدها وحيدة تبكي فلوح لها بيده وسألها بحنان: لماذا تبكين يا سرور؟

ردت عليه بخجل: أريد أن أدخل قصرك الجميل.

ضحك نديم، وقال لها: هيا اسرعي وادخلي القصر بهدوء لأن بالونك الأحمر نائم في سريره الصغير.

القطه الذكيه والثعلب الجائع


القطه الذكيه والثعلب الجائع 
في ليلة مقمرة، كان الثعلب الجائع يطوف خلسة حول بيت في مزرعة بحثاً 

عن فريسة.. وأخيراً.. وبعد طول معاناة، قابلته هرة صغيرة
فقال لها: لست وجبة مشبعة لمخلوق جائع مثلي.. لكن في مثل هذا الوقت الصعب

فإن بعض الشيء يكون أفضل من لا شيء
وتهيأ الثعلب للانقضاض على الهرة

القطه الذكيه والثعلب الجائع

فناشدته قائلة : كلا أرجوك.. لا تأكلني.. وإن كنت جائعاً، فأنا أعلم جيداً أين يمكن

للفلاح أن يخبئ قطع الجبن.. فتعال معي، وسترى بنفسك
القطه الذكيه والثعلب الجائع
صدق الثعلب ما قالته الهرة الصغيرة.. وسال لعابه ينما تخيل قطع الجبن وهو يتهمها

فقادته الهرة إلى فناء المزرعة حيث يوجد هناك بئر عميقة ذات دلوين
ثم قالت له: والآن، انظر هنا، وسترى في الأسفل قطع الجبن

حدّق الثعلب الجائع داخل البئر، ورأى صورة القمر منعكسة على الماء

فظن أنها قطعة من الجبن.. فرح كثيراً وازداد شوقاً لأكلها
قفزت الهرة إلى الدلو الذي في الأعلى، وجلست فيه

وقالت للثعلب: هذا هو الطريق إلى الأسفل.. إلى قطعة الجبن.. ودورة الهرة

بكرة الحبل، ونزلت بالدلو نحو الأسفل إلى الماء
وهبطت إلى الأسفل قبل الثعلب، وهي سعيدة.. وتعلم ما تفعل

ثم قفزت إلى خارج الدلو وتعلقت بالحبل

ناداها الثعلب قائلاً: ألا تستطيعين حمل قطعة الجبن إلى الأعلى
أجابت الهرة : كلا، فإنها ثقيلة جداً.. ولا يمكنني حملها إلى الأعلى.. لذا عليك أن تأتي إلى هنا في الأسفل
ولأن الثعلب أثقل وزناً من رفيقته، فإن الدلو الذي جلس فيه الثعلب هبط إلى الأسفل وغمره الماء

في الوقت الذي صعدت فيه الهرة الصغيرة إلى الأعلى، وأفلتت من فكي الثعلب بذكائها

الثعلب والعنزات الصغار


يحكى أنه..

في غابة من الغابات الكبيرة كانت تعيش 

عنزة مع جَدْيَيها الصغيرين في سعادة وسرور..
كانت الأم تذهب كل يوم إلى المرعى لتجلب

لصغيريها العشب والحليب، فيما يبقى الصغيران
في البيت يلعبان ويمرحان إلى حين عودة أمهما من المرعى..
وكان يعيش في هذه الغابة أيضاً ثعلب مكّار..

استمرت سعادة العنزة مع جدَييها إلى أن جاء يوم 

جاع فيه الثعلب، ولم يجد ما يقتات به من الطعام،
فأخذ يفتّش في الغابة الكبيرة علّه يجد شيئاً يسكت به جوعه
وبينما هو يفتّش مرّ من تحت شباك بيت العنزات
فإذا به يسمع صوت العنزة الأم توصي صغارها 
بعدم فتح الباب لأي أحد إلى أن يسمعوا صوتها هي وحدها فيفتحوا لها.

مدّ الثعلب رأسه بحذر شديد، فرأى جديين صغيرين جميلين

يهزان رأسيهما طوعاً لأمهما.. فسال لعابه عليهما
وأخذ يحلم بصيدهما وأكلهما.. وقال في نفسه:

سوف أنتظر ذهاب الأم وأقتحم البيت وآخذ الصغيرين..

انتظر الثعلب برهة من الزمن إلى أن ذهبت العنزة الأم

وأغلقت الباب خلفها، فاختبأ خلف شجرة كبيرة
وانتظر حتى غابت العنزة الأم عن عينيه، فقال والفرح يغمر قلبه:

الآن جاء دورك أيها الثعلب الذكي..

دقّ الثعلب على الباب، فردّ عليه أحد الصغيرين بصوته البريء:

من بالباب؟..

ردّ الثعلب بخبث:

- أنا أمكما.. افتحا الباب يا صغاري..

ولكن صوت الثعلب كان خشناً غليظاً، 

فعرف الجدي أنه الثعلب الماكر فقال بغضب:

اذهب أيها الثعلب الماكر.. إن صوتك خشن

وأمّنا صوتها جميل وناعم..

حارَ الثعلب ماذا يفعل وكيف يجعل صوته ناعما

وبينما هو يعصر مخّه، تذكّر صديقه الدبّ فقال في نفسه:

سأذهب إلى صديقي الدبّ، وآخذ منه قليلاً من العسل، ليصير صوتي ناعماً.

انطلق الثعلب يجري ويجري إلى أن وصل إلى بيت الدبّ

فدقّ الباب، وجاءه صوت الدبّ من الداخل:

من يدقّ بابي في هذه الساعة؟..

قال الثعلب:

- أنا الثعلب يا صديقي الدب.. جئت أطلب منك شيئاً من العسل..

فتح الدب الباب وسأل الثعلب في استغراب:

ولماذا تريد العسل أيها الثعلب المكّار؟..
الثعلب والعنزات الصغار

خطرت في رأس الثعلب فكرة فقال:

إنني مدعو اليوم إلى حفلة عرس

وسوف أغني هناك، وأريد أن يكون صوتي ناعماً وجميلاً..

ذهب الدب وأحضر كأساً من العسل وطلب من الثعلب أن يلعقه

فلَعَقَه الثعلب، وشكر للدبّ حُسن تعامله
ثم انطلق راجعاً إلى العنزات الصغيرات وكله أمل أن تنجح خطته، ويفوز بالعنزات..

طرق الثعلب الباب عدة طرقات خفيفات، وسمع صوت جَدْيٍ صغير يقول له:

من يدق الباب؟

سعل الثعلب ليجلو حنجرته وقال بصوت ناعم مقلداً صوت العنزة الأم:

افتحا الباب يا أحبائي.. أنا أمكما العنزة، وقد أحضرت لكما الطعام..

أسرع الجديان الصغيران وفتحا الباب

وإذا هما يريان الثعلب الماكر، أخذ الجديان الصغيران يركضان هنا وهناك
ولكن الثعلب كان أسرع منهما، فأمسكهما ووضعهما في الكيس
وانطلق مسرعاً إلى بيته فرحاً بما حصل عليه من صيد شهي..

بعد قليل جاءت العنزة الأم وهي تحمل الحشيش بقرنيها، وتختزن الحليب بثدييها، 

وكانت تغني وترقص فرحة برجوعها إلى بيتها، وما إن اقتربت من البيت حتى رأت الباب مفتوحا
ووجدت البيت خالياً، فأخذت تنادي على صغيريها ولكن لا أحد يجيب
فجلست على الأرض تندب حظها وتبكي صغارها، وبعد أن هدأت قليلاً قالت في نفسها:

"إن البكاء لا يجدي، فلأذهب وأفتّش عن صغاري، وأظن السارق هو الثعلب الماكر".

أخذت العنزة تجري هنا وهناك، وتسأل كلّ من يصادفها

إلى أن اهتدت إلى بيت الثعلب، وفيما كان الثعلب
يستعدّ لأكل الجديين الصغيرين، سمع طرقاً عنيفاً على الباب فصاح:

- من الطارق؟..

فجاءه صوت العنزة الأم تقول:

- أنا العنزة الكبيرة، افتح وأعطني صغاري.

سمع الجديان صوت أمهما، وحاولا تخليص

أنفسهما من الكيس دون فائدة، فيما كان الثعلب يردّ على الأم:

- اذهبي أيتها العنزة، لن أعطيك أولادك، وافعلي ما شئت..

أجابت العنزة بقوة:

- إذن هيّا نتصارع، والفائز هو الذي يفوز بالصغار.

وافق الثعلب على هذا الاقتراح، وقال يحدّث نفسه:

"سوف أحتال على هذه العنزة الضعيفة

وأقضي عليها، ثم أجلس وآكل الصغار بهدوء".
الثعلب والعنزات الصغار

خرج الثعلب من وكره، وتقابل الخصمان، وتعالى الصياح، وتناثر الغبار

وأخيراً انقشع الغبار، وقد تغلّبت العنزة على الثعلب وقضت عليه
بقرنيها الحادين وسقط على الأرض مضرَّجاً بدمائه.

أسرعت الأم إلى جَدْيَيْها، وفكّت رباطهما، ثم ضمتهما إلى ذراعيها

منقول